كيف نربي أبنائنا على حفظ لسانهم ....
الغيبة وكيفية حماية ابنائنا منها :-
وكيف نربي ابنائنا عل حفظ لسانهم منها
مدونة تعمل على حل المشكلات وتوجيه المجتمع إلى تربية نشء قويم يعمل على رفع قدر الأمة وتحقيق المستقبل المرجو والمنتظر
جاء والدمع في عينيه.. وهو أمر يتكرر مؤخراً .. ضممته إلى صدري : ما بك يا صغيري..
تردد في الإجابة ولكنه قرر أن يجيبني أخيراً: سألني المعلم سؤالاً وحين أجبت رحت أتأتئ فضحك رفاقي عليّ وضحكت المعلم أيضاً.. لم أعد أريد الذهاب إلى المدرسة..
كان أمامي خيارين إما الانجرار وراء غضبي وإما الانجرار وراء عقلي.. فقررت أن أترك الخيار للعقل فالحل في معرفة الأسباب التي تجعل طفلي يتأتئ والبحث عن حل.. هل المشكلة في أمه وفي أبيه ؟ أم المشكلة عضوية أم نفسية ؟.. ومن هنا بدأت رحلتي في البحث عن إيجاد حل لمشكلة يعاني منها آلاف الأطفال الذي يتعذبون في كل يوم ألف عذاب..
هل أسباب التأتأة محض نفسية؟ وأي دور يلعبه تعزيز ثقة الطفل الذي يعاني من هذه المشكلة أو أي مشكلة شبيهة في معالجة حالات كهذه؟
التلعثم — يُسمى أيضًا بالتأتأة وهو يبدأ في مرحلة الطفولة . يعرف الأشخاص الذين يتلعثمون ما يريدون قوله، ولكنهم يجدون صعوبة في التحدث به. على سبيل المثال، قد يكررون أو يطيلون كلمة أو مقطعًا أو صوتًا ساكنًا أو صوتًا من أصوات حرف العلة. أو قد يتوقفون أثناء الكلام لأنهم وصلوا إلى كلمة أو صوت يتسبب في مشكلة لهم.
يُعد التلعثم شائعًا لدى الأطفال الصغار كمرحلة طبيعية من تعلمهم الكلام. قد يتلعثم الأطفال الصغار حينما يكون كلامهم وقدراتهم اللغوية غير متطورة كفاية لتتماشى مع ما يودون قوله. ولكن معظم الأطفال يكبرون ويتخلصون من هذا التلعثم الذي يحدث خلال النمو.
في بعض الأحيان، يكون التلعثم حالة مزمنة ويستمر حتى مرحلة البلوغ. يمكن لهذا النوع من التلعثم أن يؤثر على الثقة بالنفس والتعامل مع الأشخاص الآخرين.
قد تتسبب الجلطات أو الإصابات الدماغية أو اضطرابات الدماغ الأخرى ببطء الكلام أو توقفه وهو ما يسمى التلعثم العصبي.
كما قد تتعطل طلاقة الكلام بسبب الألم العاطفي. وقد يواجه الأشخاص، الذين لا يعانون من التلعثم، الاضطراب في التكلم بطلاقة عند شعورهم بالتوتر أو بالضغط النفسي. كما أن الشخص المصاب بالتأتأة تزداد تأتأته في مواقف نفسية كهذه.
صعوبات التخاطب التي تظهر بعد الصدمة العاطفية (التلعثم العصبي) غير شائعة ولا تشبه التلعثم الذي يأتي مع النمو.
العلاج
بعدما يقيّم الاختصاصي بأمراض التخاطب واللغة الحالة، سيستطيع اتخاذ القرار بشأن العلاج . هناك العديد من الأساليب المتاحة لعلاج الأطفال والبالغين الذين يعانون من التلعثم. نظرًا لاختلاف الاحتياجات الفردية والمشاكل، يمكن ألا تكون الطريقة أو مجموعة الطرق المفيدة لشخص ما فعالة مع غيره.
علاج التخاطب SPEECH therapy. يمكن لعلاج التخاطب أن يعلمك إبطاء سرعة الكلام كما يعلمك ملاحظة متى تتلعثم. يمكن أن تتحدث ببطء وتأنٍ في بداية علاج التخاطب، ولكن مع مرور الزمن ستتمكن من التحدث بشكل طبيعي أكثر.
الأجهزة الإلكترونية. هناك العديد من الأجهزة الإلكترونية المتاحة لتعزيز التكلم بطلاقة .
العلاج السلوكي المعرفي. يمكن لهذا النوع من العلاج النفسي المساعدة في تعلم تحديد طرق التفكير التي قد تزيد التلعثم سوءًا وتغييرها. كما يمكنه أيضًا علاج مشاكل الثقة بالنفس أو القلق أو التوتر المرتبطة بالتلعثم.
التفاعل ما بين الأهل والطفل. تلعب مشاركة الأهل في تقنيات الممارسة بالمنزل دوراً رئيسيًا لمساعدة الطفل في التعامل مع التلعثم، وتحديدًا في بعض الطرق. اتبع إرشادات أخصائي أمراض التخاطب واللغة لتحديد أفضل نهج لطفلك.
التأقلم والدعم
قد يكون من المفيد للأطفال والأهل والبالغين الذين يعانون من التأتأة أن يتواصلوا مع آخرين يعانون أيضًا من التلعثم أو لديهم أطفال يعانون من التأتأة. توفر العديد من المنظمات مجموعات دعم. مع تقديم التشجيع، قد يقدم أعضاء مجموعات الدعم النصيحة وخطوات التكيف التي قد لا تكون على دراية بها