الاثنين، 19 ديسمبر 2016

ياليتني كنت جوال

فوجئت في يوم من الأيام بطفل غير مهتم بنفسه أو بأدواته .
فسألته ما بك فبكى !!
أخذته إلى المكتب وهدئته وقلت له احكي لي ما بك وما يبكيك.
فشكى لي عدم إهتمام أمه به وأنها ليس لها دخل به إلا في عمل الواجبات المنزلية .
ولا تحدثه ولا تهتم به إلا اعمل كذا ’ خلصت كذا ’ أما العلاقة الأبوية وعلاقة الأمومة فلا .
قلت له وباقي اليوم ماذا تصنع أو تفعل أمك ؟ 
قال الفيس , والواتس , والتلفاز , إلى غير ذلك ,
ٌلت له أين أبوك ؟
قال في الدوام يعمل دوامين في اليوم ولا يعود إلا الساعة العاشرة أو الحادية عشرة .
وهنا تذكرت قصة قرأتها ياليتني كنت جوال .!!!
وإليكم القصة .
#قصة_وعبرة يا ليتني جوال
طلبت المعلمة من تلميذاتها في المدرسة
الابتدائية أن يكتبوا موضوعاً يطلبون فيه من الله أن يعطيهم ما يتمنون .....
وبعد عودتها إلى المنزل جلست تقرأ ما كتبته البنات  فأثار أحد المواضيع عاطفتها فأجهشت في البكاء ....
وصادف ذلك دخول زوجها البيت ، فسألها : ما الذي يبكيكِ ؟
فقالت : موضوع التعبير الذي كتبته إحدى الطالبات  ..
فسألها : وماذا كتبت؟
فقالت له: خذ إقرأ موضوعها بنفسك!
فأخذ يقرأ : -
إلهي ، أسألك هذا المساء طلباً خاصَّاً جداً وهو أن تجعلني جوال !!! 
فأنا أريد أن أحل محله ! 
أريد أن أحتل مكاناً خاصاً في البيت ! 
وأصبح مركز اهتمامهم فيسمعونني دون مقاطعة أو توجيه أسئلة أريد أن أحظى بالعناية التي يحظى بها حتى وهو لا يعمل !
أريد أن أكون بصحبة أبي عندما يصل إلى البيت من العمل حتى وهو مرهق وأريد من أمي أن تجلس بصحبتي حتى وهي منزعجة أو حزينة ، وأريد من إخوتي وأخواتي أن يتخاصموا ليختار كل منهم صحبتي ....
أريد أن أشعر بأن أسرتي تترك كل شيء جانباً لتقضي وقتها معي !
وأخيراً وليس آخراً، أريد منك يا إلهي أن تقدّرني على إسعادهم والترفيه عنهم جميعاً ....
يا ربِّ إني لا أطلب منك الكثير أريد فقط أن أعيش مثل أي جوال .!!
انتهى الأب من قراءة موضوع التلميذة وقال : يا إلهي ، إنها فعلاً طفلة مسكينة ، ما أسوأ أبويها !!
فبكت المعلمة مرةً أُخْرَىْ وقالت : 
إنَّه الموضوع الذي كتبته إبنتنا سارة ..!!
فعلكي أيتها الأم بإنشاء جو أسري مليء بالحنان والعطف والأمومة ,
عليكي بملء فراغ اوقاتهم بالجلسات الأسرية .
استخدام العواطف من الحضن والقبلات إلى غير ذلك من أسليب ووسائل إظهار المشاعر.
وفقني الله وإياكم لما يحبه ويرضاه .
وانبت ابنائنا وابنائكم نباتا حسنا
وإلى لقاء أخر إن شاء الله 

هناك تعليق واحد: