المراهقون فروق فرديـة
عزيزي الاب عزيزتي الام يجب أن نعلم أن كل ابن في سن المراهقة له صفات خاصة به و شخصية مختلفة عن غيره ( و هذا لا ينفي و جود سمات و خصائص عامة يشترك فيها جميع من في هذه المرحلة ) و هذا ما يسمى بالفروق الفردية .
عندما يظفر المراهق بأسرة جيدة وأصدقاء جيدين فإن مرحلة المراهقة ستمر بشكل سلس على المراهق نفسه وعلى من حوله دون مشاكل، وسيكون الأمر مختلفاً إذا ما وجد المراهق أباً يميل للشك وأماً سريعة الغضب وأصدقاء سيئين يزينون له الانحراف والتمرد.
ماذا يعني هذا؟ والجواب في أمرين:
أن في إمكان الأهل مساعدة أبناءهم على عبور هذه المرحلة بسلامة وأمان.
أن المراهقة عادة ما يكون ضحية لتقصير أهله معه أو انحراف في بيئته ومجتمعه.
وهذا يعني أن الكبار يتحملون جزء من المسؤولية عن مشكلات المراهقين.
الانتماء لدى المراهق
يشعر المراهق أن هناك فجوة كبيرة بين جيله وجيل أبويه لذا فهو يراهم لا يرون التغيير الذي طرأ على الحياة فيضطر للبحث عن مجموعة من أصدقاءه ينتمي إليهم ويقضي وقته معهم، وهناك عدة ملامح لعلاقة المراهق بأصدقائه
يشعر المراهق أن أصدقاءه هم أفضل من يفهمه ولذا فهو يحدثهم بأسراره وطبيعة علاقته بأسرته.
يفتعلون المناسبات للقاء بعض بشكل متكرر بأعذار كثيرة، وربما للسفر خارج البلاد.
يناصر المراهقون بعضهم بعضاً حتى عند الخطأ، ويحرصون ألا يعرف أهاليهم أصدقاءهم.
يجري المراهقون مكالمات طويلة في حال لم يتسنى لبعضهم اللقاء لسفر أو لعذر قاهر.
يحدث إعجاب بين المراهقين لبعضهم لذا فهم يقلدون بعضهم البعض، وهذا الإعجاب عادة يكون بريئاً لكنه قد يسبب الآلام النفسية للمراهق إذا أعرض عنه صاحبه أو لم يرض عنه.
يبدي المراهق استعداداً للتضحية من أجل أصدقاءه حتى فيما يتعلق بالأخطاء.
وكل ما سبق يعد مرحلة مؤقتة، وكل ذلك يضمحل مع بلوغ المراهق سن الرشد.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق